آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

رغم السقوط باقي أمل ... !
بقلم/ احمد الحمزي
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 3 أيام
الأحد 26 أكتوبر-تشرين الأول 2014 09:50 ص

تفاصيل واقعنا معقدة ومخيفة وغير واضحة الملامح .... محزن ومؤلم ما جرى ويجري في بلادنا ... ينتابني خوف وقلق ممزوج بمرارة ... وخيبة امل ويأس من اننا قد اصبحنا غير قادرين  على لملمة جراحنا التي ننكأ فيها كل يوم بدلا من تضميدها ...

وفي معارك لا تنتهي على كل الاصعدة ... اخرها وربما ليس اخيرها ... ما نعيشه اليوم من سقوط وانهيار مفاجئ ومخيف لبقايا دولة طالما قوضها من اجهزوا عليها اليوم ..

سقوط قضى على بصيص امل لاح لنا اثر ثورة شعبية سلمية هدفنا من خلالها الى بناء دولة مؤسسات ... دولة النظام والقانون ... والعدل والمساواة ... دولة لا تحكمها مرجعيات قبلية ولا دينية ... دولة مدنية يمنية بصلاحيات غير مؤطرة اقليميا ولا دوليا ... دولة خطوطها الحمراء كل شبر من ارضها وكل جندي من جنودها ... بل كل اليمن ارضا وانسانا... دولة ذات سيادة برا وبحرا وجوا .. دولة حصانتها في تحمل مسؤلياتها تجاة الارض والانسان اليمني ... دولة رئيسها ومرؤسها يحكمهم القانون والدستور .

رغم التآمر والاحباط ستظل شعلة ثورة التغيير متقدة في قلوبنا وعقولنا تضيء طريقنا المحفوف بالصعوبات والتحديات والمكارة ... شعلة نور لا تنطفئ... تستمد نورها من اراداتنا التي لا تقهر وإن تعرضت للتآمر والانقلاب .

نعم رغم كل هذا فإن احلامنا وآمالنا حتما ستتحقق وان بعد حين ... الم يقال اذا الشعب يوما اراد الحياة .... فلابد ان يستجيب القدر ... اذا يحق لنا القول ان ثورتنا حققت نجاحا كبيرا وذلك لانها كانت بداية حياة الضمير والصحوة من سبات مميت، ولانها وهو الاهم كانت نتاج ارادة شعبية ...بداية الانطلاق نحو التحرر وكسر الحواجز والاغلال ... بداية التمرد على خنوع الانفس وهوانها وخوفها ... بداية الانطلاق نحو مستقبل مشرق ... بداية نهاية الحاكم المتسلط الفاسد ... نعم يحق لنا القول وبكل فخر واعتزاز ان ثورة 11 فبراير 2011م حققت نجاحا كونها اطاحت برأس نظام فاسد وإن ابقت على بعض رموزة ومقوماتة ودعائمة وداعموة ، لكنها كشفتهم وفضحتهم وجردتهم...كما انها خلصتنا من هنجمة الحاكم وهمجية حاشيتة ومحيطية ومقربية .

ومع ذلك وفي ظل معطيات واحداث وواقع فرض علينا ... اتت به ثورة مضادة تستمد قوتها من باطلها...مستقوية بقوى الشر والضلال ...مستعينة بالشيطان لتحقيق اهدافا غير مشروعة زينها ابليسها فانتهكت الحرمات والمحرمات...ليعيد رموزها انتاج انفسهم وتموضعهم دون وجه حق .. مدعين باطلا وزورا احقيتهم بملكية شعب وتملك وطن ... شعار هؤلاء الانقلابيين الموت والدمار والشتات ... في حين جنح للسلم اخرون درءا للفتنة وتجنبا لحرب قد يطول امدها... لسان حال الجانحين الوطن اغلى واعز ... ومذكرين الانقلابيين أن ثورة سلمية اطاحت بعبثهم وهمجيتهم وأن هذه الثورة التي انقلبوا عليها بقوة السلاح واشعال فتنة اهلية طائفية.. مذكرينهم أن هذه الثورة ستظل سلمية اقوى من رصاصهم حتى نصل الى التغيير المنشود الرامي الى اقامة دولة ذات سيادة بنظامها ولوائحها بثوابها وعقابها... دولة قانونها ودستورها هو سيد السيد وشيخ الشيخ ... دولة لا مجال فيها للعرف القبلي...دولة تحفظ هيبتها ببسط نفوذها بقوة القانون لا بقانون القوة.