آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

صدام حسين لا يزال في الفلوجة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و 6 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 09 سبتمبر-أيلول 2008 02:22 م

 ارتعدت فرائص صدام حسين عندما امره الملازم في الجيش العراقي بالنزول من السيارة رغم توسلات والدته وعمته، لكنه فوجئ بالضابط يؤدي له التحية و"الهوسة" التي يشتهر بها العراقيون. ويقول صدام الذي يعمل مصورا في مدينة الفلوجة ( 50ك لم غرب بغداد) "اعتقدت للوهلة الاولى بانني اواجه الاعتقال او ما قد يكون اسوأ منه. لكن الملازم بدا بالهوسة محييا الرئيس السابق ومن ثم طلب مني الصعود مجددا الى السيارة". وولد المصور عام 1979، عندما تبوأ الرئيس السابق اعلى هرم السلطة في العراق. وفي غياب والده الرقيب في الجيش المنتشر في البصرة (جنوب)، كان من الصعب على والدته وعماته العثور على اسم لاول ولد بين سبعة ذكور.

الا ان الطبيب اقترح تسميته صدام، خصوصا وان اللقب هو حسين. وكان صدام حسين نائبا للرئيس ومسؤولا عن الاجهزة الامنية عند انقلاب البعث عام 1968لكنه ازاح الرئيس الفريق احمد حسن البكر العام 1979للحلول مكانه. ويضيف المصور "عندما كنت ادخل الى قاعة الفصل المدرسي، كان الزملاء يهتفون ضاحكين (بالدم بالروح نفديك يا صدام)". لكن اوجه الشبه متباعدة جدا بين المصور والرئيس السابق. فالاول بني الشعر والعينين مربوع القامة يتحدث بصوت تكاد لا تسمعه بينما كان الاخير طويل القامة مهيب المنظر صاحب صوت جهوري. ويؤكد المصور "كان بعض الاساتذة يمنحونني علامات اكثر في الامتحانات بفضل اسمي". كما كان للاسم وقعه لدى الفتيات ايضا. ويقول "في مخيم للعطلات الصيفية، كان الناظر يناديني باسمي الاول فسألتني احدى الفتيات اذا كان هذا صحيحا فاجبتها بالايجاب لكنها الحت علي لمعرقة اللقب. وعندما عرفت فتحت حدقتيها بشكل واسع طالبة مني ان اكون صديقها". ولدى سقوط النظام في ربيع العام 2003، توسلت اليه والدته لتغيير اسمه "لقد كنت مرتعبا لكنني رفضت تغييره فلطالما اسدى الي خدمات في السابق". وابان معركة الفلوجة الثانية في نوفمبر 2004، فرض الجيش الاميركي على سكان المدينة حمل بطاقات باسمائهم. ويروي صدام في هذا السياق، "فوجئ الجنود عندما عرفوا اسمي وقال احدهم بينما كان يتهجى الاحرف (انتم السنة كنتم مسيطرين اثناء عهد صدام حسين اما الآن فلم تعودوا كذلك)". ويضيف ان "الضابط الاميركي طلب منهم طبع بطاقة باسمي وقال لي العسكري الذي التقط الصورة (كان صدام حسين رجلا قويا) رافعا ابهامه الى اعلى". وكما حصل على البطاقة الاميركية، حظي صدام باحترام المسلحين الذين قام بتصوير تحركاتهم "كانوا بغالبيتهم العظمى عسكريين سابقين ومن اجهزة الامن والحرس الجمهوري (...) كان اسم صدام حسين يفرض نفسه عليهم". وتوصل صدام ايضا الى تفاهم مع الجيش العراقي الجديد بحيث ان احد الضباط اراد تفتيش منزله في احد الايام لكنه اوقفه قائلا "لا توجد اسلحة هنا. اسمي صدام حسين وانا مثله ليس لدي سوى كلمة الصدق (...) لقد اقنعته بعدم التفتيش". وقبل اعدام الرئيس السابق في ديسمبر 2006، اصيب صدام برصاصتين في الكتف خلال تبادل اطلاق نار بين عقيد في سلاح الجو السابق كان منتميا الى الجيش الاسلامي وعناصر من شبكة القاعدة. وفي المستشفى، صرخ افراد من العائلة بان "صدام حسين اصيب بجروح" فسرعان ما بادر "الاطباء والممرضات الى الاعتناء بي كما لو كنت" الرئيس السابق. ويختم المصور قائلا "عندما شنقوه، اصبت باحباط تام (...) ومنذ ذلك الحين، اصبحت اشعر بانني الوحيد الذي يحمل هذا الاسم".

@ (أ. ف. ب)