آخر الاخبار

4 فيتامينات لتنشيط الذاكرة و لسهولة الحفظ وعدم النسيان قبل الامتحانات.. تعرف عليها الجيش الإسرائيلي يدعو الفلسطينيين لإخلاء مناطق في رفح استعدادا لمهاجمتها صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية

لا تكسر الفانوس .. يا عيدروس
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 6 سنوات و 9 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 10 يوليو-تموز 2017 07:27 ص

منذ الجلاء البريطاني , رأينا كيف خرج الشعب الثائر الجنوبي في مسيرات ثورية , مرددا الشعارات التي لا تخدم مصالحه ولا تحقق طموحه , تسيرهم العاطفة والحماسة , متأثرين بما حولهم من التوجهات . ثوار تمت تعبئتهم بالأفكار التحررية , والخطابات القومية , والأطروحات الاشتراكية , وكيفية التعامل بقوة مع كل من يعارض هذه الأفكار , أو يقف حجر عثرة في طريقها . لقد كان يكفي القيادة أن تملأ رأس الفئة الثائرة بالفكرة المطلوبة , مزينة بالسمو القومي العربي أو الاشتراكي العالمي , لتخرج هذه الفئة تنفذ المطلوب , ولو كان ثمنه أرواح أبرياء وضياع حقوق وممتلكات .

لو عدنا بالذاكرة للوراء لوجدنا جماهيرنا الثورية تخرج في مظاهرات هي الأولى من نوعها في العالم , من حيث تناقض مدلولها مع المطالب العادلة والطبيعية لأي شعب . خرجت تردد بجنون وتفاعل : " تخفيض الرواتب واجب "! بدلا من مطالب تحسين معيشتها , وتخرج تؤيد التأميم وطرد رؤوس الأموال , بدلا من مطالب التنمية وتطوير الخدمات والبنية التحتية

. وتخرج لتشارك في السحل البشري وتشج بفؤوسها رؤوس رجال علم ودين ووجاهة في المجتمع وهم يرددون دون تمييز " لا للكهنوتية " " لا للبرجوازية "! , بدلا من مطالب بناء دولة النظام والعدل , وحفظ كوادر الوطن ورعايتهم . فما هو الدافع حينها لمثل هذا الجنون الثوري ؟ هل هو تشبع الوضع السائد ؟ أم تقمص الدور المناسب ؟ أم هو ركوب الموجة لتطير بنا أعلى مما وصل إليه مؤسسو النظريات في بلادهم ؟ . تلك عينة من جماهير تم تعطيل عقلها وحكمتها , وتم إطفاء تفكيرها وبصيرتها , وتمت تعبئتها ليلا ونهارا بثقافة الكراهية والعنف , وأدبيات الإقصاء والخطف , وفنون سحق المخالف لإرادة الشعب وسمو توجهه .. شعب قد تم حصره فيهم وحدهم دون غيرهم . فأخذت هذه الفئة تستسلم لأوامر قيادتها الرعناء , وتنفذ تعليماتهم الهوجاء دون فكر ولا تفكير , ولا حساب ولا تقدير . اليوم هذا هو الدرب الذي تسير عليه فئة مبرمجة ثائرة في مسيرتها نحو نيل الاستقلال الانفصالي الثاني .

وكأني بأحد رموزهم وقد أمرهم بأن لا يتركوا للإصلاح مقرا إلا دمروه , ولا مسئولا إلا أعدموه , ولا عضوا إلا اعتقلوه . وما أراهم سيغادرون موقع تجمعهم إلا لينفذوا المهمة بلا تأجيل ولا تعطيل , ولا تفكير ولا تحليل . ومن ورائهم ! يسوقهم تلاميذُ من عَلَمَ العنفَ ـ سابقا ـ للعامل والفلاح . 

      
مشاهدة المزيد