مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
يتمتع حوثة صعدة بنفوذ طاغي في مفاصل المسيرة ومكونات الدولة التي اغتصبوا عاصمتها ,منحه لهم عبدالملك الحوثي، يفوق في حجمه وصلاحياته نفوذ الهاشميين الذين ينتمون لمحافظة صنعاء وذمار وغيرها من محافظات الجمهورية.
ذلك النفوذ ليس مبعثه الوفاء او المحبة كما يزعم قائد المسيرة، لكنه الخوف من تنامي نفوذ الأسر الهاشمية الأخرى كونهم كأسرة حوثية تعد أقلية في مستنقع السلاليين الذي يبلغ تعداد بعض الأسر منها الالاف.
تشير المؤشرات والاحداث أن حوثة صعدة يمنحون ولائهم المطلق لكهوف مران وليس لطيرمانات صنعاء التي تمثل قلقا مزمنا ومتصاعدا لنجل بدر الدين الحوثي.
في أوائل عام 2015 حصل خلاف كبير بين مشرف حوثي من محافظة صعدة وبين مسئول هاشمي كبير من محافظ ذمار وصلت تفاصيل الخلافات إلى زعيم المليشيات في مران وتحركت وساطات قادها عدد من الرسيين , فكان رد عبد الملك الحوثي يومها لكل القيادات الهاشمية الموجودة قائلا " تأكدوا أنه لا يمكن أن أساوي بين أبناء صعدة ممن ثبتوا معنا في حروبنا الست وشاركونا حرها وباردها بمن كانوا يتفرجرون علينا في طيرمانات صنعاء وبقية محافظات الجمهورية " الجميع لحظتها كانوا يعلمون مدى كذب عبدالملك الحوثي الذي انقلب شخصيا على عبدالله الرزامي رفيق شقيقة حسين وشريك دعوته وشريك نضاله وحروبه .
وعلى الجانب الأخر تقول المؤشرات والدلالات ان الأسر الهاشمية في عموم الجمهورية تقابل نفوذ أبناء صعدة بحقد كبير وامتعاض، فهم ينظرون إلى أبناء محافظة صعدة نظرة انتقاص واحتقار ويرون في كل المناصب التي منحها لهم عبدالملك قرارا يخالف شرائعهم ومعتقداتهم السلالية.
وهو الأمر الذي اتسعت بسببه رقعة الخلافات وتطورت حلقات التصفيات الداخلية والاغتيالات داخل صفوف الحركة الحوثية.
كما مثل وصول قائد الحرس الثوري الإيراني حسن ايرلو الحاكم الفعلي لصنعاء المحتلة، انتصارا لجناح إيران الذي تعد محافظة صعدة مركز نفوذة وفيها يتم صناعة قرارات المسيرة وتوجهاتها بعدها ما علي الطيرمانات إلى ان تلبي بالسمع والطاعة.
وما زاد الطين بلة في صفوف المسيرة الحوثية هي القرارات التي بدأ حسن ايرلو بتنفيذها والتي كان ضحاياها هوامير كثر من سلالة بني هاشم كان ولائهم لطيرمانات صنعاء ورموزها وليس لكهوف مران ومراقد قم وطهران.
يوما بعد يوم يزداد المشهد تعقيدا داخل أسرة الرسيين ويري كل طرف انه أحق بالملك والسيادة خاصة وكل أسرة منهم قد صبت من دماء أبنائها انهارا من أجل "مسيرتهم" فلا قبول لمزايد من كهف او عكفي من صعدة يفاخر بتضحياته في الحروب الست على ما قدموه خلال السنوات الماضية.
اليوم وبعد رحيل زعيم التنظيم السر للهاشميين اللواء يحي الشامي الذي كان يلقب بداهيه بني هاشم، نجد أن طابور قم ومراقد إيران وكهوف صعدة أكثر نفوذا وسطوة، لكنهم في ذات الوقت سيكونون في مواجهة أغلبية دموية، تنتظر الفرصة وحسن التوقيت للانقضاض على من يرون فيهم مغتصبين لمواقع القرار وكراسي السيادة.
لا تستغربوا من هذا الطرح والتحليل فألف عام من حكمهم لليمن، أحالوها إلى بحور من الدم ومسرحا للتصفيات، لكن يومها كانوا أقلية فكانت نظرية "الحجر من القاع والدم من رأس القبلي", هي من تفرض النتائج وتحدد من هو الكاهن الأكبر, ليصبح بعد طوفان تلك الدماء هو أمير المؤمنين وهو الحاكم بأمر الله في أرضه.
الحوثيون في كل الحالات والتوقعات مقبلون على مرحلة دموية وتصفيات داخلية حتي يظهر الفاضل من المفضول حسب توصيفاتهم الدينية, وفلسفتهم السياسية للوصول إلى كراسي الدم والانتقام.
أراق الله دماء القتلة ومزق شتات الظالمين,ولا نامت أعين الجبناء.