نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها
سيدي الرئيس قال تعالى في كتابه الكريم { لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال63, وقال أيضاً {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }آل عمران159
ومن هاتين الآيتين يتبين لنا ولك أنه مهما استخدمت الأنظمة الجيوش لقمع وإخضاع الشعوب فإنها في النهاية ستعجز عن ذلك ومن يشير عليك باستخدام القوة لا يرجو لك وللبلاد الخير لأن التعسف يولد الانتقام لدى المتعسف ضده وتبقى الرغبة في الانتقام جمرة تحت الرماد كلما هبت عليها ريح أذكتها من جديد وتدفع البلاد الثمن من تنميتها وتقدمها وازدهارها ولحمتها الوطنية ويبقى الشعور بالظلم حي في ضمير من يرى أنه مظلوم ويبقى لديه الأمل بأن الله سيعينه يوماً ما على إزاحة ذلك الظلم عن كاهله وشواهد التاريخ كثيرة على ذلك فكم حاول شاه إيران قمع الثورة الشعبية ولكنها في الأخير أتت عليه وكم حاول شاوشسكو ولم يستطيع وكم حاولت بريطانيا قمع الجيش الجمهوري الإيرلندي ولم تستطع فجلست إلى مائدة الحوار فانتهى التمرد وكم تحاول سيرلانكا قمع نمور التاميل ولكن دون جدوى وكم تحاول أمريكا والنظامين العراقي والأفغاني قمع المقاومة ولكن بلا فائدة وكم تحاول المغرب القضاء على جبهة البوليساريو ولم تستطيع.
لأن القضية قضية عقيدة قضية مبدأ قضية شعور بالظلم تعمق في النفوس فرسخ لديها عدالة التضحية في سبيلها وهذا ما نراه اليوم في قضية صعده وفي قضية الحراك الجنوبي فكلما اتجهت الحكومة للعنف تجاه القضيتين كلما زاد التمسك بهما وزاد ذلك من انصارهما وكلما أفرطت الحكومة في استخدام القوة كلما تشبث أولئك بقضاياهم وعضوا عليها بالنواجذ إيماناً منهم بعدالة مطالبهم.
لذلك فالحل لهذه القضايا وغيرها لا يكمن في القوة بل في استخدام العقل والمنطق والحوار والاجراءات الملموسة التي يمكن أن تولد لدى المواطن القناعة المطلقة بجدية الحكومة في حل تلك القضايا وتعيد إليه الثقة في حكومة فقدت مصداقيتها داخليا وخارجيا وذلك من خلال الخطوات التالية :-
أولا:- تشكيل حكومة وطنية لا يتدخل في تشكيلها علي الآنسي أو عبده بورجي لأنهم عودونا على اختيار الضعفاء ولكن يتم تشكيلها بالتشاور مع أحزاب المعارضة على أن تظم شخصيات قوية وكفؤة وقادرة على تحمل المسئولية وبما يلبي متطلبات المرحلة وتخويلها كامل الصلاحيات لممارسة مهامها ولا بأس لو كان رئيساً لها أحد هؤلاء ( د/ ياسين سعيد نعمان – د/ صالح با صرة – عبد القادر هلال – عارف الزوكا).
ثانيا:- كدليل على حسن النية وعلى جدية المرحلة تقديم دفعة أولى ممن ثبت تورطهم في قضايا فساد من العيار الثقيل إلى القضاء ليقول قوله فيهم وحتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تحدثهم نفوسهم أن الوظيفة العامة مغنم وفيد.
ثالثا:-البدء بتنفيذ توصيات تقرير لجنة (باصرة – هلال) والخاصة بمعالجة مشاكل الأراضي في عدن وسحب الأراضي ممن يبسطون عليها دون وجه حق كائناً من كان وإعادة توزيعها بموجب القوانين واللوائح سكنياً كانت أو استثمارياُ فالوطن أبقى من خمسة عشر شخصاً الذين جاء ذكرهم في التقرير.
رابعاً:- تشكيل محكمة قضايا مستعجلة لحل ما بقي من مشكلة المتقاعدين ومن له شيئ يأخذه بحكم قضائي والبعد عن سياسة الإرضاءات وشراء الضمائر لأن ما فتح شهية الناس للتطاول على الحكومة والوطن إلا تلك السياسة العقيمة.
خامسا:- إعادة تشكيل وحدات القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية بعيداً عن المحسوبية والمناطقية والعشائرية وتعيين قيادات لها بناء على تكافوء الفرص والمفاضلة بموجب التدريب والتأهيل وسنوات الخدمة ومنح القادة كافة الصلاحيات لممارسة المهام الموكلة إليهم ومحاسبة القادة الفاسدين وآكلي حقوق الأفراد ومرتباتهم ومحاكمتهم عسكرياً.
سادسا:- دعوة المتمردين في صعدة والحراك الجنوبي إلى الحوار الوطني استجابة لقوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125 وذلك بهدف الوصول إلى نقاط إتفاق تجنب البلاد التمزق وإسالة الدماء أو إلى الاحتكام إلى كتاب الله وإلى الدستور الذي ارتضاه كل أبناء اليمن من خلال ممثليهم في مجلس النواب بناءً على قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59 ويتم الإحتكام أمام مجلس القضاء الأعلى كسلطة قضائية مستقلة أو أمام لجنة قضائية مختارة من جميع الأطراف ومن شذ عن حكمها كان الشعب خصيمه.
سادساً:-(وهذا يعود إليك سيدي الرئيس) إعادة النظر في مستشاريك فما تعانيه البلاد من مشاكل يتحملون مسئولية كبيرة تجاهه فهم أحد شخصين إما أنهم تنقصهم الحكمة والرأي السديد أو أنهم لا يصدقونك المشورة والرأي لأغراض في أنفسهم وفي كلا الحالتين لا يصلحون كمستشارين وأنت في غنى عنهم ولن تعجز اليمن أن تأتي بغيرهم أكثر منهم حكمة وأصدق منهم ولاءً ومشورة ممن يغلبون المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الضيقة.
هذا ما هداني إليه تفكيري من رؤية متواضعة للخروج من المآزق التي تحيط بالبلاد وتجعلها في مهب الريح وباب الإجتهاد مفتوح لمن لديه القدرة على استنباط الحلول الناجعة للخروج من هذا النفق المظلم الذي نسير فيه.
حفظ الله اليمن موحداً قوياً وحفظ الله أبناءه من الشرور والفتن وحفظ قيادتنا وأنار بصيرتها إلى المضي بهذا الوطن إلى بر الأمان فهو نعم المولى ونعم النصير.