قرار دولي هام وعاجل بشأن محاكمة رفعت الاسد قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي
غالبا ما تكون الانتخابات هي الطريق الوحيد الى الخروج من المشاكل والى خروج البلد أيا كان هذا البلد من لازمات التي تعصف به وهي المخرج الوحيد إلى بر الأمان (ذاك في البلدان الديمقراطية العريقة) أما دول الهامش الديمقراطي ومنها أليمن فلا نظن أن الانتخابات ستكون السبيل أو المخرج الأمثل من المشاكل والأزمات التي نعاني منها بل على العكس قد تدخلنا الى قبو مظلم لا نستطيع الخروج منه بحكم التركيبة السياسية والديمغرافيه وطبيعة المجتمع وثمة عوامل متعددة أخرى يجب ان يحسب لها الف حساب .
فالمؤتمر الشعبي العام كان معه كل الحق عندما كان ينادي الى الحفاض على الموعد الدستوري للانتخابات والى الحفاظ على الاستحقاق الدستوري لكن قبل27ابريل 2009م.
أما بعد هذا الموعد فقد انتفى هذا الحق وحل محله التوافق السياسي وأصبح لزاما على الجميع الخضوع إلى التوافق فلم يعد هناك موعد دستوري او قانوني يجب الالتزام به لان جميع أطراف المنظومة السياسية حاكم ومعارضة تجاوزت الموعد الدستوري بالاتفاق السياسي , وأنا على يقين ان تلك الأطراف لم تكن مرادها تسوية الملعب وتهيئة المناخات السياسية كما حذرت من هذا في مقال سابق وإنما كان المراد منة تحين الفرصة المناسبة لأحد الطرفين للانقضاض على الأخر وتحميله مسئولية فشل الاتفاق والحوار واستمالة المجتمع الدولي والمحلي الى جانبه وهذا ماحدث فعلا .
إن الناس اليوم لا يميلون لطرف دون سواه بل يحملون كل الأطراف المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه الأمور لأنهم تأكدوا أن نية السوء كانت مبينة مسبقا عند الطرفين وان الطرفين المؤتمر الحاكم و المشترك المعارض بعيدين كل البعد عن القضايا الوطنية وعن قضايا الناس الحقيقية وأنهم يستغلون تلك القضايا ويستغلون جوع الناس وفقرهم للمساومة وللابتزاز بعضهم البعض .
إن على المؤتمر الشعبي العام ان يدرك جيدا أنه المسئول الأول عن أي تدهور في هذا البلد وأن يدرك أيضا أنه المسئول على الحفاظ على وحدة الشعب والبلد وانه بتصميمه على السير قدما نحو انتخابات منفردة يعرض وحدة الشعب والبلد للخطر الحقيقي بل إلى الهاوية الحتمية فلا يستهين بقدرات المعارضة ولا بشعبيتها ولا بجماهيرها إن هي قررت النزول إلى الشارع لإعاقة الأنتخابات وهذا ماهو أكثر احتمالا .
فالمعارضة من وجهة نظرها لم يعد لديها ما تخسره ووصلت إلى قناعة هد (المعبد علي وعلى أعدائي ) فكيف سيتعامل حينها المؤتمر مع هذا الموقف ؟ هل سيواجهها بالقمع أم سيواجه الجماهير بالجماهير والنزول إلى الشارع بالنزول إلى الشارع كما تردد بعض قياداته ؟ هل حسب أبعاد هكذا تصرفات وهكذا قرارات وخطرها على النسيج الاجتماعي اليمني .
فلو افترضنا وهذا ما يتوقعه الكثيرون أن يواجه قرار النزول إلى الشارع بالقمع والعنف أو بنزول مماثل فإن واجهها بالقمع والعنف فالعنف لا يولد إلا عنف وهذا ما تريده المعارضة لتثبت للعالم أنها انتخابات فاشلة ومزورة سلفا وإن واجهها بالنزول إلى الشارع فهذا هو الانتحار بحد ذاته وهذا هو الخطر الأكبر على البلد وهذه هي بداية الحرب الأهلية نسال الله أن يجنبنا إياها.
إن الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم على فخامة الرئيس و عقلاء المؤتمر أن يحسبوا عواقب هذه الخطوات الأحادية , وأن يضربوا ألف حساب لأبعاد ونتائج هذا الإنفراد وان يدركوا أن التاريخ لا يرحم وان التاريخ سيشهد على من كان السبب في حال حدث شيء لا سمح الله وسيسجل من هو المنتسب في ذلك .
إننا ندعو جميع العقلاء في الحزب الحاكم وفي المعارضة إلى تغليب لغة العقل ومنطق الحوار والى تغليب مصلحة الوطن والوحدة والثورة الجمهورية والحفاظ على مبادئها وتقديمها على كل المصالح والاعتبارات الأخرى وعدم الانجرار وراء المراهقين سياسيا ووراء تجار الحروب ومصاصي الأموال
فأن يقال تنازل المؤتمر أو تنازلت المعارضة لصالح الوطن والوحدة خير من أن يقال دمر المؤتمر أو دمرت المعارضة الوطن الوحدة.