فنانو ثورة البن في اليمن
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 14 يوماً
الأحد 10 إبريل-نيسان 2011 05:54 م
 
 

مأرب برس – إب - مختار الرحبي

ربما كان الفن احد أهم مكونات الثورات وعامل مساعد علي إنجاح الثورات، ففي ثورة 25 يناير المصرية رأينا أغاني ثورية لم نرها ولم نسمعها كما كانت أيام الثورة ، فقد سمعنا أغنية أنا الشعب “أنا الشعب لا اعرف المستحيلا” لكوكب الشرق أم كلثوم وكذلك أغاني العندليب عبد الحليم حافظ والفنان الكبير الرحل عبدالوهاب ورينا كيف كان ميدان التحرير له دور في إشعال ثورتهم من خلال حضور فنانين ألهبوا حماس الشباب في الميدان.

في 15 ساحة من ساحات الثورة في المحافظات اليمنية ، يحضر الفن لإشعال حماس الشباب في ساحات الحرية والتغيير في عموم المحافظات بأغاني لكبار الفنانين اليمنيين، ولعل الفنان الكبير أيوب طارش أكثر من يتصدر المشهد في هذه الثورة بقوة حيث أعادت له الثورة الشبابية مكانته الكبيرة في توحيد الذائقة اليمنية ،التي فقدت طوال فترات حكم نظام صالح الذي أضاع المبدعين والوطنيين واستبدلهم بمجموعة من المطبلين والمنافقين.

بالنسبة لي لم اسمع أغاني أيوب تصدح في فضائية اليمن الرسمية، التي حرمتنا من الشعور الوطني واستبدلته بأغاني تمجد الحاكم وشخص النظام. احد المؤتمرتين قال لي :”أنتم سرقتم أيوب منا”،أجبته علي الحال أن أيوب غني لليمن، ولم يتغني بعلي صالح او احد أبنائه لنسرقه منكم. نحن مع كل الوطنيين هذي الأيام نسمع أيوب في كل الساحات .

يحضر أيضاً في الساحات الثورية صوت الفنان علي بن علي الإنسي متوحداً بأغانيه الوطنية، مثل أغنيته الشهيرة ” نحن الشباب نحن الشباب” وأغنية ” أنا يمني اسألوا التاريخ عني أنا يمني”، كما يحضر كذلك الفنان محمد مرشد ناجي بأغنية ثورية” أنا الشعب زلا زلة عاتية”، وكثير من الفنانين الشباب الذين ابلوا بلاء حسناً في هذه الثورة المباركة فقد كان الفنان الرائع جميل قاضي الذي شارك من بداية الثورة بألحان ثورية وكلمات غاية في الحماس فقد غني للوحدة بأغنية تقول في مطلعها “وحدت بلادي فدها كل غالي يهون صنعاء حبيبة عدن “0كما أنه غني للجيش بأغنية “الشرف والتحية للجنود البواسل أكثر الناس خدمة لأضعف الناس مدخول يستحق التحية كل جندي مناضل باع نفسه لشعبة دون أي مقابل” ، بالإضافة إلى أغنية ” شعب وحد وكلمة واحد قالها الشعب ما فيها كلام ويله الظلم قرب موعدة يا يمن حان تغير النظام”.

ولكون الثورة ثورة شباب، انضم الفنان الشاب عبد الرحمن الاخفش حيث كان من أوائل الذين نصبو خيمة لهم في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وشارك في أغاني ثورية تدعم ثورة الشباب وكان قد قام بزيارة إلي عدد من ساحات التغير في المحافظات بدائها أولاً من ساحة التغيير بذمار، واتجه بعدها إلي ساحة الحرية في اب وساحة الحرية في تعز وساحة الحرية في لحج وعدن والحديدة حيث حث الشباب علي موصلة الاعتصام حتى يرحل هذا النظام الذي أصبح في الرمق الأخير.

ومن بين هؤلاء يحضر لون آخر وهو المنشد سليمان العراقي صاحب الصوت الشجي الذي يصدح صوته من قناة الجزيرة مباشر بأغاني ثورية ومولاات يجيدها كذلك كان للفنان عبد القادر قوزع دور في ثورة الشباب في إنتاج أناشيد ثورية شبابية.

وفي موقف جدير بالاحترام ترك الفنان اليمني القدير احمد فتحي بلاد الغربة في مصر، وحضر إلى مدينة الحديدة ، ليقيم في ساحة الشعب حفلات وأغان يرفع فيها الحماس ويعزز فيها البأس في ثورة الشباب ، ولعل إعلانه من مسقط رأسه الحديدة،الانضمام لثورة الشباب وغني أغنية “يا معتصم “من كلمات الشاعر محمود الحاج.

ويتقدم هؤلاء صاحب الصوت الشجي عبود خواجه الفنان الشاب الذي تتهافت علية القنوات الفضائية لتسجيل أغنياته وجلساته، حيث غنى خواجه للوطن وللثورة تلك الأغنية الشهيرة التي انتشرت في ساحات التغيير علي مستوى الوطن بأغنية ” والله ورب العرش ما نرجع”.

أما الفنان الكوميدي محمد الاضرعي فقد شارك ساحة صنعاء البوماً حمل اسم الشعب يريد إسقاط النظام وهو البوم الأكثر انتشارا في الأوساط الشعبية والثورية فقد عرضت قنوات الجزيرة وفرنس 24 لقطات من بعض أغانيه التي قال احد محللي قناة فرنس 24ان علي الرئيس أن يرحل طالما وهذه المعاناة موجودة في اليمن والتي جسدها الاضرعي في أغانيه