صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
لابد من الإعتراف ان الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وبإمكاناتهم المتواضعة جدا قد قاموا بواجبهم في حماية الأقصى نيابة عن مليار وسبعمائة مليون مسلم .
وعلينا ان نعترف ايضا أنهم الآن يواجهون اقوى جيش في الشرق الأوسط وهو جيش الكيان الصهيوني المدعوم بكل القدرات العسكرية والسياسية والإقتصادية والإعلامية لدول تعد الأقوى على مستوى العالم مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وحلفائهم الأوروبيون ، بل ان الأمر قد ذهب الى أبعد من ذلك بكثير عندما اكدت بعض التقارير الصحفية ان الكيان الصهيوني قد حصل على دعم مادي اقتصادي وعسكري وسياسي ومعنوي واعلامي من بعض الدول الإقليمية وذلك بهدف نيل رضاء واشنطن عن تلك الأنظمة المستبدة والتي تتعامل مع شعوبها بالحديد والنار .
إن معركة الأقصى التي لا زالت مشتعلة حتى الآن بلا شك انها قد أوجعت الشعب الفلسطيني لفارق الإمكانات والقدرات الحربية مقارنة بما يملكه الكيان الصهيوني الذي نال هو الآخر ضربات موجعة لم يكن يتوقعها لا هو ولا حلفائه الأمريكيون والأوروبيون أو البعض من حلفائه المطبعين .
انها أول مرة في تأريخ الحروب العربية الصهيونية يجد الكيان الصهيوني نفسه قريب جدا من هزيمة ساحقة سياسية واقتصادية ونفسية بل وعسكرية لها ما بعدها في السياسة الدولية والسياسة الإقليمية وبشكل خاص في القضية الفلسطينية والسبب اننا امام معادلة فلسطينية جديدة . صحيح ان الكيان الصهيوني اليوم يمارس حربا شاملة على الشعب الفلسطيني ويستخدم القوة المفرطة والطاغية ويمارس جرائم حرب دولية وإنسانية .
وصحيح أيضا أننا أمام نفاق وصمت عالمي لم يسبق له مثيل من قبل الدول الفاعلة في النظام الدولي . وعندما يتحدث البعض من تلك الدول الفاعلة في السياسة الدولية فهم لا يرون إلا صواريخ المقاومة الفلسطينية ولا يترددون بمطالبة المقاومة بوقف تلك الصواريخ التي تهدد ( أمن اسرائيل) متجاهلين تماما العدوان الإجرامي الصهيوني على المقدسات الاسلامية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .
وبرغم من العدوان البربري والوحشي والهمجي برا وبحرا وجوا على شعب فلسطين والحصار الممتد لأكثر من (15)سنة ، الا أن الشعب الفلسطيني مع ذلك قد نال شرف مواجهة هذا العدو العنصري كما نال شرف اذلاله واذلال كل من قدم له الدعم لإحتلال فلسطين وتدمير قدرات الشعب الفلسطيني وقتل وتهجير ابنائها بقوة السلاح . والحقيقة أن القوى الفلسطينية قد صنعت معادلة جديدة لصراع الشرق الأوسط الممتد من عام 1947م وحتى عام 2021م مما يجعلنا نؤكد أن ما بعد معركة الأقصى ليس كما قبلها . لقد هُزم جيش العدو الصهيوني الذي لا يقهر وتوحد شعب فلسطين في مواجهة العدو بكل اطيافه وسيفرضون اليوم شروطهم العادلة للسلام وبما يحمي مقدساتهم وحقوقهم السيادية والوطنية ، وسيعرف العالم كما عرف الآن الكيان الصهيوني أن القرار الفلسطيني بيد أبنائه وليس بيد من خدعوه من المطبعين العرب وان السلام او الحرب هو قرارا فلسطينيا وليس قرارا صهيونيا .
وعلى دول الأقليم أن تعترف هي الأخرى انها قد أخطأت كثيرا عندما كانت تقدم نفسها بديلا عن القوى الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية وعليها ايضا أن تتوقف عن محاولاتها المستمرة والبائسة في الضغط على القيادة الفلسطينية لتستسلم لإرادة العدو الصهيوني ومن ورائه من أعداء الأمة العربية والإسلامية ، وعليها فقط ان تتحرر هي من وهم ان هذا العدو الصهيوني هو عدو لا يقهر وعليها ان تعيد قراءة التأريخ لتعرف جيدا ان النصر بيد الله . ( إن تنصروا الله ينصركم ) (وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ) .
فلسطين عربية والفلسطينيون وحدهم من يعرفون الوعد والميعاد . وشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم معهم حتى تتحرر فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر ويعود الحق الى اهله وتعود العصابات الصهيونية إلى أوطانها والذي لازال غير مقتنع بهذه المعادلة للسلام عليه ان يشرب من البحر كما كان يردد الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات . * - أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء- عضو البرلمان اليمني