آخر الاخبار

غوغل توقف تشغيل هذا التطبيق كيليان مبابي يطمئن جماهير باريس سان جيرمان قبيل مواجهة بوروسيا دورتموند.. هذا ما قاله أمريكا تعلق على قبول حماس مقترح وقف إطلاق النار.. وعائلات الأسرى: “ذوونا أو نحرق البلد” بحضور الوكيل مفتاح.. ندوة بمأرب تناقش وضع الصحافة خلال 10 سنوات من حرب مليشيات الحوثي الارهابية   قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر

الدواعش والدواحش
بقلم/ بلال الجرادي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 25 يوماً
الإثنين 11 أغسطس-آب 2014 07:46 ص

في العرف السياسي فإن كل جماعة انحرفت عن المسار الوطني وارتضت غير النهج الديمقراطي سبيلًا لنشر ثقافتها
وأفكارها المدججة سعيًا منها لسلطة أو جاه أو نفوذ هي بذلك تدرج نفسها تلقائًيًا في قائمة الخارجين عن النظام والقانون.

وحشية تنظيم القاعدة وارتفاع درجة همجية هذا التنظيم في مناطق عدة من البلاد آخرها ما حدث في جريمة ذبح عددًا من الجنود بحضرموت وهيم بلباسهم المدني، يكشف عورة ما يدعون اليه ،وما يتبنون من معتقدات لم ينزل الله بها من سلطان.

هذه الجريمة المستفزة الرامية للنيل من المؤسسة العسكرية التي لم تسلم منذ انتفاضة2011 من الاستهداف المباشر وغير المباشر بغية إنهاكها وخلخلت تماسكها تذكرنا -أي الجريمة- بجرائم أخرى مشابه ارتكبتها جماعات مسلحة وضعت نفسها هي الأخرى خارج إطار النظام القانون، لتهجر طلابًا من دماج صعدة وتضم محافظة بكاملها إلى مملكتها بداعي الانتقام من أمريكا وقتل إسرائيل.

تتعدد صور العنف وتختلف أشكاله غير أن حصيلة هذا السلوك المنحرف والشاذ واحدة ،فمن يقتل الجنود باعتبارهم كفرة وزناديق ،وبمبرر إقامة دولة الإسلام ورفع راية الحق ،يقتل آخرين ايضًا انتقامًا من الغرب وانتصارًا للإسلام ،والإسلام من كليهما براء.

كان الأحرى بدواعش ودواحش اليمن تسديد رميهم وتوجيه سلاحهم صوب "تل ابيب" والتخطيط لإسقاط البيت الأبيض والمرافق الحكومية في واشنطن ،بدلًا من التفاخر بنهب مقار الدولة واقتحام منازل الآمنيين وإقامة الحدود وقتل النفس المحرمة دون حق.

بل كان من الأوجب دعم صمود المقاومة الباسلة في غزة والمساهمة في بناء حاضر ومستقبل اليمن والجنوح للسلم في دولة تكاد أو كادت أن تنهار اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا وحتى اخلاقيًا .

ذبح الجنود بحضرموت جريمة ،الاستيلاء على المعسكرات ونهب معداتها جريمة ،صمت الدولة "الرخوة" وركاكة سلطاتها جريمة وأيُما جريمة.