آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

ما نشتي كهرباء نووية و لا محطة غازية.. هاتوا الحاصل و بس!
بقلم/ عمار العولقي
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 07 سبتمبر-أيلول 2009 12:24 ص

رعى الله أيام زمان، أيام الأحلام النووية و السكة الحديدية. أيام إنتخابات 2006 لمّا ظننا أننا سنودع البطالة والفقر في بلادنا العزيزة في غضون سنتين و سنتمتع بالكهرباء النووية في كل منزل و بيت و عشة و في كل ربع من ربوع اليمن السعيد. وأيام ما كانت جائت شركة صينية - على قولتهم- لتربط السكة الحديدية من المهرة إلى جنب الخط الساحلي. و أيام ما حلمنا بإنشاء صندوق لتيسير الزواج للشباب و الشابات بدعم حكومي. و أيام ما قيل لنا أنه سيتم إصلاح كافة الإختلالات التي رافقت مسيرة الوحدة و سيتم إستئصال المتنفذين و التعاون مع كل القوى الخيرة في الساحة اليمنية و القضاء على الفساد و رحيل الفاسدين من أيّما جو و لا مظلة لفاسد بعد اليوم. و أيام ما قيل لنا أن الجرع أنتهت و أنتهت للأبد و أيام ما قالوا لنا أنها ليست دعاية إنتخابية و أن القول سيتبعه العمل! و فعلاً تبع القول العمل و غرقنا في الظلام و السيول و إنقطع عنا الغاز و البترول!

اليوم، لو سألت أي إنسان بسيط في أي دولة ما هو مطلوب توفيرة من قبل أي دولة في العالم تجاه شعبها لقال لك: الماء النقي، الكهرباء، و الطاقة متمثلة في الغاز و الديزل و غيرها

و إذا سألت أي مواطن يمني في أي مدينة أو قرية ما هي الإحتياجات الأساسية التي لا توفرها له الدولة اليوم فسيقول: الماء، و الكهرباء، والطاقة.

العذر عند حكومتنا و قيادتنا موجود طبعاً و هو أن اليمن دولة فقيرة الموارد و كثيرة السكان و لا يمكن مقارنتها بدول الخليج المجاورة لوجود الفارق الكبير في الموارد الطبيعية بين اليمن و هذه الدول. صح! كلام صح ميّة ميّة.. لكن نقول للدولة بالله عليكم من كان معه قطمة حبوب لأسرة من عشرة أشخاص يجب أن تكفية لأشهر هل يسمح للفئران القذرة أن تسرق من قطمة الحبوب؟

لو تقولوا لنا أننا دولة فقيرة لماذا تسمحون للفساد و السرق و النهب و البلطجية أن تتفشى و تنتشر في كل وزارة و مصلحة و زغط من زغاطيط الدولة؟

لماذا ديون وزارة الكهرباء للمسؤولين و كبار القوم تزيد عن مئات الملايين و تقوم الوزارة الموقرة برفع التعرفة على الكهرباء!

رعى الله أيام زمان! أيام ما قبل 2006 يوم ماكان معانا مظلة واحدة للمفسدين و تاكسي واحد. أمّا اليوم فقد زادت المظلات و زادت التكاسي و ماعد عرفنا من الصادق من الكاذب.

عدن على سبيل المثال، عدن التي عرفت شبكة المياة منذ أكثر من قرن و نصف على أيدي المستعمر "البغيض" اليوم و في عام 2009 في القرن الواحد و العشرين يجلب الماء اليوم على ظهور الحمير بالضبط مثل ما كان الحال قبل مئات بل آلاف السنين. اليوم يتقطع أبناء حارة البلقة الشرفاء لكي يحصلوا على شربة الماء في عاصمة الدولة!

الكهرباء و ما أدراك ما الكهرباء. أيام زمان وعدونا بالطاقة النووية و المحطة الغازية و ما شفنا إلا الطفاّء النووي كل أربع ساعات، أبناء الحديدة خرجوا من بيوتهم إلى المساجد المكيفة قبل أن يغرقوا في عرقهم. و أهل صنعاء خرب حقهم الشفوت و أهل عدن إنقطعت عنهم المياة. هذي مشاكل في المدن فما بالكم بالريف و القرى.

خلاص والله ما عد نشتي طاقة نووية ولا غازية هاتوا لنا من الحاصل و بس، من حق الذي يضوي شوارع جيبوتي و نيروبي و بوركينا فاسو، الكهرباء العادية حق بقية العالم. ماعد نشتي نتشرط على دولتنا الأبية. ألم تذهبوا يا أصحاب المعالي بهيبتكم و دولتكم و طلبتوا لنا معكم في مؤتمر المانحين و كل واحد تكرم علينا بالذي عنده؟ ليش ما طلبتوا لنا منهم كهرباء على الطريق؟ قده بحق الشوشرة التي عملتوها لنا بين الدول كان عاد لو لصيتوا لنا بيوتنا!

لابد لدولتنا أن تحمد الله على هذا الشعب المغلوب على أمره، و يجب عليها أن تعلم علم اليقين أننا لم و لن نعترض أو ننتفض على إنقطاع الكهرباء أو الغاز أو الماء بل أننا دائما سنقف معها في وجه المغرضين خونة الوطن الذين يريدون تشويه صورة السلطة. لا بد لقيادتنا الفتية أن تحمد الله على الحصول على مثل هذا الشعب الطيب الصابر الهادئ المسالم و إلى الأمام و لكمل المشوار!.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالخالق عطشان
مأرب في حضرة الشيخ الزنداني
عبدالخالق عطشان
كتابات
عبد الله بن بجاد العتيبينار الفرس في اليمن
عبد الله بن بجاد العتيبي
دكتور/عبد الله الفقيهتداعيات الحرب السادسة!
دكتور/عبد الله الفقيه
مشاهدة المزيد