أعاد وزير الآثار المصري خالد العناني الجدل مجددًا حول حقيقة الفيديو الإباحي الذي قام بتصويره شاب دنماركي يُدعى أندرياس هفيد مع صديقته، وزعم أنه أعلى الأهرامات المصرية.

وقال العناني إن تلك الواقعة أضفت أجواء حزينة داخل الجهات الرسمية، مضيفًا أن “تسلق الهرم ممنوع والمقصّر سيأخذ عقابه”، لافتًا إلى أن النيابة العامة ستفصل في كيفية صعود المصور وصديقته إلى سطح الهرم، قائلًا: “في النهاية القضاء سيصدر أقصى عقاب ضد أي مقصّر”.

وأشار إلى أن الفيلم الذي جرى عرضه تضمن واقعتين، الأولى تسلق الهرم، والثانية مخلة للآداب، مبينًا أن الإعلان النهائي عن حقيقة الفيديو سيكون من خلال جهات التحقيق، نافيًا الزعم بأن الفيديو مفبرك أو صحيح حتى الآن.

تصريحات وزير الآثار، التي أطلقها اليوم الأحد في البرلمان، جاءت بعد ساعات من إعلان أكثر من مسؤول بالوزارة عن التأكد من عدم صحة الفيديو وأنه “مفبرك”.

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للاَثار المصرية، مصطفى وزيري، قال صراحة إن “الفيلم الإباحي المصور في منطقة الأهرامات فوتو شوب”.

ودلّل وزيري على صحة حديثه خلال مداخلة هاتفية لإحدى القنوات الفضائية لسببين، الأول أن الصورة الصفراء للإضاءة التي ظهرت في مقطع الفيديو تثبت أنه مفبرك، والثاني أن الشمس لا تشرق أبدًا من الناحية الغربية في مصر كما هو موضح في الفيديو.

وأعلن مسؤول بارز بوزارة الآثار عن فتح التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها والوقوف على حقيقتها.

وقال مدير عام آثار الأهرامات التابعة لوزارة الآثار، أشرف محيي، إن مقطع الفيديو الذي جرى نشره تعمل الوزارة حاليًا من خلال لجنة فحص على معاينته والتأكد من حقيقته وأن أي حديث عن فبركته هو “كلام غير رسمي”.

وأضاف محيي في تصريحات لـ”إرم نيوز”، أن لجنة شكلت من عدة جهات بينها شرطة السياحة ووزارة الآثار تعمل على فحص الفيديو والتحقيق فيه، كما أنه سيتم الرجوع إلى مصلحة الجوازات ووزارة الخارجية للتأكد من دخول هذا السائح وصديقته إلى مصر فعليًّا خلال الفترة الذي ذكرها في تعليقه على الفيديو.

وقبل أيام أثار مقطع فيديو إباحي قام بتصويره شاب دنماركي يُدعى أندرياس هفيد مع صديقته، قيل إنه تم أعلى هرم خوفو، غضب المصريين، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.