صالح يفصح عن تشكيل لجان لتقصي مظالم الجنوب ويوجه بإنشاء فضائية حضرموت

الأربعاء 07 إبريل-نيسان 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - المكلا - متابعات
عدد القراءات 8518

أعلن رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أن لجانا سيتم تشكيلها ن من مجلسي النواب والشورى للنزول الميداني وبالذات للمحافظات الجنوبية والشرقية للبحث عن أية مظالم من تلك التي يدعيها ، من وصفهم، بـ"الحاقدين" في بعض وسائل الإعلام الداخلية أو الخارجية والذين يزعمون إن هناك مظالم في الجنوب.

قال في كلمة له بمجمع بلفقيه الثقافي بمدينة المكلا محافظة حضرموت، مساء أمس، " هذا ما يروج له في بعض وسائل الإعلام, وأنا أعرف أنه كانت هناك أراضي ومساكن مؤممة في عدن وأنتم تعرفونها، وأعيدت بعد الوحدة لأصحابها كما كانت هناك أراضي ومزارع في حضرموت أعدناها بعد الوحدة، هل هذا ظلم أن أعدنا أراضي ومزارع الناس التي أممت في العهد الشمولي ؟!.

مردفاً:" ما سمعته اليوم من شكاوي من المتحدثين في هذا اللقاء معظمها قضايا شخصية واحد ليس موظفا وليس لديه راتب وغيرها وكنت أتمنى سماع أية مظالم من تلك التي يدعيها الحاقدون والمأجورون".

وسأل الحاضرين قائلا:" هل لدى أي منكم شكوى بأن أحد إخوانكم الذين جاءوا من المحافظات الشمالية والغربية نهب ارض مواطن ونحن سنحيله فورا للمحاكمة, فقط على المتضرر أن يقول لي فلان اعتدى على ممتلكاتي أو اخذ أرضي أو اخذ مزرعتي, فهذه من المزاعم الكاذبة التي يسعى الحاقدون للترويج لها وهي دعايات كاذبة.

العملاء لا يصبحون زعماء

وشن الرئيس هجوما على الخصوم السياسيين بقوله:" ليس هناك عميل يصبح زعيما بعد أن أرتهن للعمالة وقبض المال المدنس على حساب وطنه، كما أن أي قائد وطني غيور وشريف لا يمكنه أن يقبل أن يكون عميلا يتاجر بقضايا وطنه ويقبض المال على حساب أمن واستقرار الوطن من أجل مصلحته الشخصية الذاتية والأنانية". مشيرا إلى أن رموز العمالة والانفصال الذين كانوا في السلطة لم يخرجهم أحد بل أخرجوا أنفسهم بأنفسهم وانسحبوا من المسرح السياسي وقبضوا ثمن دماء الشهداء والجرحى والمعوقين.

وقال:"أنا لا أريد التحدث عن الوحدة لأن الحديث عنها يوحي أن هناك شيء في الأمر، ومن يتحدث ضد الوحدة لا يخيفنا ولا يقلقنا وكذلك الذين يسعون لتأجيج الوضع من الداخل أو الخارج فمن خرج من الباب لا يمكنه العودة من النافذة. مؤكدا أن من كان عميلا لا يمكنه أن يصبح زعيما.

مضيفاً:" نحن نستمع إلى الرأي والرأي الآخر ولكنا ضد الإرهاب ضد العنف ضد أعمال الشغب والتخريب ومن حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه بالوسائل السلمية التي كفلها الدستور والقانون سواء عبر وسائل الإعلام أو غيرها فهناك منابر متعددة ".

قناة ثقافية

واستشهد بما حظيت بم حضرموت من مشاريع تنموية:" هذه الإنجازات تمثل محاكمة لمن رفعوا شعارات ووعود كاذبة في العهد الشمولي ولم ينفذوا شيئا سوى قتل الناس وسحلهم في الشوارع, ونحن بدلا من أن نواصل "نخطب" حرصنا أن نوجد المشاريع على أرض الواقع, ولهذا ترتفع الأصوات النشاز من الحاقدين والمأجورين لأنهم يغتاضون عندما يرون طريقا يتعبد وكهرباء تنجز وجامعة شامخة تنفذ فيجن جنونهم كونهم كانوا فاشلين في أدائهم وفاقد الشيء لا يعطيه وليس عنده شيء ليقدمه لهذا الوطن".

ووجه الحكومة بسرعة إنجاز قناة فضائية ثقافية إسلامية تربوية في محافظة حضرموت. مبينا أن "هذا لا يعني توجه لإيجاد قناة لكل محافظة بل لكون محافظة حضرموت لها خصوصية ثقافية فضلا عن كون قناة حضرموت ستكون قناة لكل أبناء اليمن".