نفى الحوثيون صحة الإتهامات التي وجهتها لهم اللجنة المشرفة على وقف الحرب بمحور سفيان ، معتبرين أنها دليلا على عجز اللجنة بالإيفاء بالتزاماتها تجاههم، في حين قالت السلطة أن انفجار إلغام بصعدة تسبب بقتل شاب في الخامسة والعشرين من عمره وإصابة 5 آخرين بينهم طفلين بإصابات مختلفة في 3 حوادث إنفجارات ألغام أرضية متفرقة خلفتها فتنة الحرب بصعدة.

ووصف الحوثيون على لسان مندوبهم في اللجان اتهامهم من قبل اللجنة بتكرار الخروقات وعدم الجدية في تنفيذ النقاط الست المتفق عليها مع الحكومة، بأنها تهم تأكد عدم حيادية اللجنة واتهربها المكشوف من التزاماتها المتمثلة بالإفراج عن معتقليهم بعد إطلاقهم مؤخراً لكل الأسرى لديهم وإخلائهم للمباني العسكرية وتسليمها للسلطة المحلية"- حسب مندوبهم.

وقال ابو مالك في تصريحات صحفية له صحة "أن القضايا التي اتهمت اللجنة فيها الحوثيين بقطع الطريق واحتجاز ناقلات نفط ونهب معاشات الضمان الاجتماعي وإطلاق نار على مواطن هنا أو هناك يدل على إفلاس اللجنة وهروبها المكشوف من الالتزامات التي سبق وان إلتزمت بها اللجان حول الإفراج عن المعتقلين على ذمة قضية صعده، كون تلك القضايا لا تعنيهم لأن الجميع يعرف أن مناطق سفيان وبرط والجوف ومأرب هي مناطق صراعات قبلية وقطاعات مستمرة"- حسب قوله..

وبينما نفى أبو مالك إتهامات اللجنة لهم، قال "نؤكد انه لم يكن هناك داعي لما صدر من اللجنة ونحن نؤكد أنه لا صحة لما صدر في ذلك البيان جملة وتفصيلا وفي توقيته وإفلاسه تطرح الكثير من علامات الإستفهام".

معتبرا "ان ما صدر من لجنة حرف سفيان من تعليق عملها هو يأتي في إطار واضح ومكشوف من التزاماتها بعدما قدمنا خطوات كبيرة آخرها الإفراج عن كل الأسرى الموجودين لدينا".

منوها إلى إن تلك العبارات التي قال أن اللجنة تضمنها في محاولة منها لـ" تحملينا مسؤولية ما يجري من قطاعات قبلية ومشاكل وثارات في المنطقة، بعد أن قال "أن اللجنة لم تجد نقطة واحدة تسجلها علينا إلا تلك الدعاوي التي هي في مجملها لا تعنينا ولم نكن المسئولين عنها وإنما تؤكد أن اللجنة ليست حيادية ولا تملك دليلا منطقيا على دعواها"- حسب قوله.

وأكد ابو مالك أنهم يقومون بأدوار إيجابية مع القبائل التي يمتلكون معها علاقات إجتماعية من اجل تخفيف القطاعات القبلية على الطرق الرئيسية والفرعية وان جهات نافذة تسعى إلى تأجيج الصراعات القبلية باستمرار حتى لا تعرف تلك المناطق الامن ولا الإستقرار .

مشيرا إلى أنهم قاموا في الأسبوع المنصرم بعمل وساطة بين قبيلة تقطعت لأفراد من الجيش على خلفية مطالب خاصة بهم ،، وبعدما طلبت اللجنة منهم التدخل تدخلوا لدى القبيلة المعنية وسلموا بنادق تحكيم وطلبوا منهم الإفراج عن الجنود كون المرحلة في المنطقة تمر بحالة يجب ان لا يحدث فيها قطاعات ولا اعتداء على احد .

وقال : ولكن ما إن أكملنا وساطتنا حتى فوجئنا بتصريحات إعلامية تقول إننا من اختطفناهم ومن سلمناهم وبهذه الوسائل التي وصفها بغير المؤدبة والتي قال أننا "فهمنا أن أطرافا معنية تسعى إلى الزج بالقبائل للقيام بعمليات التقطع وغيرها من اجل إيجاد ذرائع لكي تتوقف اللجان عما نطالبها به بعدما نفذنا كل ما طلب منا وأثبتنا ذلك ميدانيا".

ومن جابنبها قالت السلطة أن إنفجار ألغام من بقايا فتنة الحرب بصعدة ، قد تسبب بمقتل شخص وإصابة خمسة آخرين. حيث نقل مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية عن الأجهزة الأمنية "أن المتوفي الشاب محمد الكلاني والمصابين الخمسة جميعهم من أهالي مديرية الملاحيظ، وأصيبوا في إنفجار لغم أرضي أثناء ما كان الشاب يقود سيارة هايلوكس غمارتين في إحدى الطرق الفرعية بمديرية الملاحيظ ، أصيب في الإنفجار 2 آخرين كانا إلى جواره بإصابات مختلفة، فيما أصيب 2 من رعاة الأغنام أحدهما طفل في حادث مماثل أثناء قيامهما بالرعي في إحدى الأودية بقرية المشابيح في المديرية نفسها".