المطالبة بقوانين تجرم ظاهرة تهريب وتزوير الأدوية

الخميس 08 إبريل-نيسان 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس -خاص- صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 8047

اعتبر رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب – الدكتور/ نجيب غانم مشاكل الدواء في اليمن من تزوير وتهريب موضوع كبير يحتاج الى جهود كبيرة للحد من هذه الظاهرة المعيبة بحق اليمن".

وقال د.غانم" خلال الملتقى العلمي الثاني للصيادلة الذي انعقد اليوم بصنعاء وأقامته الجمعية الطبية الخيرية اليمنية- لجنة الصيدلة- ضمن فعاليات المعرض الدولي السابع للأدوية والمستلزمات الطبية:ان اليمن بحاجة الى ان يطور من إمكاناته الفنية لمراقبة الأدوية من تلك الظواهر،مؤكداً على ضرورة توفير التأمين الحيوي لذلك".

وأشار الى ان مجلس النواب أنجز ثلاثة قوانين خاصة بالدواء،لكنها حسب قوله" عالجت موضوع الدواء على استحياء،وهناك ثغرات تشريعية لازالت موجودة تحتاج ان يتم تلافيها بأسرع وقت".

ولفت العضو البرلماني "الى ان وزارة الصحة وعدت بأنها ستقدم قانون كامل يعالج مشاكل التهريب والتزوير الذي تقف المحاكم عاجزة عن ضبطه".

وفي محاور الندوة العلمية التي أقيمت ضمن برنامج الملتقى حول ( محاربة تزوير وتهريب الأدوية) تحدث الدكتور/ أمين علي مقبل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الإيمان- عن الجانب الشرعي في ذات المسألة – حيث أكد ان الدين الإسلامي قد شدد على ضرورة جمع المال وطلب الرزق بطرق مشروعة ومما أحل الله ،وما دون ذلك فخطر على المرء وحياته،كما يعود وباله عليه وأسرته وذريته".

وقال: ان الدواء الفاسد الضار قد يؤدي الى قتل الناس وبذلك يتحمل مروجه وبائعه إثم قتل النفس،وذلك ان بيع الدواء المزور والمهرب يكون قد انتهت صلاحيته وقد فسد فيكون بايعه غاش له والدين الإسلامي حرم الغش انطلاقاً من قول النبي صلى الله عليه وسلم"من غشنا فليس منا".

4 ألف صيدلية في اليمن 20% منها لصيادلة:

وفي المحور الفني قدم الدكتور/ نبيل عاطف مدير (عالم الصيدلة) ورقة بعنوان " التزوير والتهريب طاعون اليمن الجديد" اكد على ان اضرار الأدوية المغشوشة تؤدي الى الوفاة.

مشيراً الى ان أسباب توفير الأدوية المغشوشة تعود الى عدم وجود رقابة مشدده وجادة لضبط المخالفين،وعدم وجود تشريعات وقوانين صارمة تجرم المزورين والمهربين وأعوانهم، مع عدم وجود كادر صيدلاني في الصيدليات،وكذا الوضع المالي السيئ لبعض الصيدليات .

ورأى د. عاطف" ان معالجات ذلك يكون باستمرار حملات التوعية للمواطن والصيدلي،وتفعيل دور الرقابة على الصيدليات،إضافة الى متابعة إصدار قانون الدواء وتجريم المهربين والمزورين".

وأوضح مدير عالم الصيدلة (المستحدثة)التابعة لمجموعة هائل سعيد انعم – ان عدد الصيدليات في اليمن (4000 صيدلية) منها (1350 صيدلية) بأمانة العاصمة،منوهاً" ان 20% من الصيدليات يمتلكها صيادلة فيما البقية تأجير من الباطن بتراخيص صيادلة.

وفي الملتقى الذي أقيم تحت شعار (معاً من أجل الارتقاء بالعمل الصيدلاني) استعرض مدير عام الجمعية الطبية – الدكتور/ عبد الملك الزبيري – اهتمامات الجمعية في المجال الصيدلاني وما تقدمه من دورات علميه تأهيلية لمنتسبي الصيدلة.

1200 مشارك ومشاركة:

من جهته أشار رئيس اللجنة المنظمة للملتقى د. عمار الريمي " ان المشاركين في الملتقى بلغ عددهم 1200 مشارك ومشاركه يعملون في المجال الصيدلاني .

وأَضاف في حديثه لـ"مأرب برس" ان انعقاد هذا الملتقى يأتي بعد نجاح الملتقى الأول ،وقد تميز بالحضور اللافت والكبير وكذا نجاح تنفيذ برنامجه بعد تلقي المشاركين دورة حول" فن إدارة الصيدلية" وكذا الندوة العلمية "محاربة تزوير وتهريب الأدوية".

وأوضح د. ابراهيم الحبابي – نائب مدير التسويق بالشركة الدوائية الحديث ان الحضور كان لافت والمشاركة كانت فاعلة،قائلاً: ما يهمنا هو كثرة العدد والصيادلة هم العملاء المستفيدون ،وخلال هذا الملتقى نستفيد التسويق بطريقة مباشرة،لافتاً" الى قيامهم بالتسويق والترويج لأصناف دوائية جديدة وكذا قديمة للتذكير بها".

فيما أشار د. باسم الاديمي – مندوب علمي لشركة العالمية لصناعة الأدوية – ان مشاركتهم في الملتقى كشركة راعية عملوا على زيادة ربط العلاقة بين الشركة والصيدلي .مضيفاً: ان استفادتهم من الملتقى "اخذ الخبرة من الذين سبقوهم في ذات المجال".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن