قيادة مجلس التضامن تؤكد وجود أزمة سياسية في البلد وتدعو لحلها بالحوار الجاد

السبت 17 إبريل-نيسان 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس -خاص- صنعاء - جبر صبر:
عدد القراءات 6705

بحضور قرابة 2000 شخصية يمنية من مختلف المحافظات ويمثلون جميع الاحزاب والفئات افتتح مجلس التضامن الوطني اليوم بصنعاء دورته الثالثة لمجلس الشورى،وبمشاركة نسائية لم تكن في الدورتين السابقتين.

وفي حفل الافتتاح تحدث رئيس مجلس التضامن الوطني – الشيخ / حسين عبدالله بن حسين الأحمر عن ما سماها بأهم القضايا الموجودة على الساحة اليمنية بدأها بقضية الحوار الوطني الذي أكد في دعوته على ضرورة الحوار بين القوى السياسية لإنقاذ البلاد، كما أكد على ضرورة تصحيح مسار الوحدة والبدء في حوار جاد بين المعارضة والسلطة وبإشراف دولي وليس إشراف دولة عربية أو إشراف الجامعة العربية،على ان تنعقد تحت قبة البرلمان التي قال: انها المكان الأنسب لعقد أي حوار جاد. وليس داخل وزارة الدفاع.

ثم انتقل الأحمر الى مشكلة صعده التي قال ان الشعب اليمني لايعلم ماهية أسباب المشكلة ولماذا انفجرت وكيف كل سنة تبدأ الحرب وتنتهي دون أن يعرف اليمنيون ودون أن تحسم الفتنة ودون أن تحل المشكلة"؟ .

مبدياً خشية مجلس التضامن الوطني" أن تكون هناك حرب سابعة تستنزف فيها الدماء والأموال والثروات دون نتيجة ودون معرفة أي طرف سياسي أو مدني عن أسباب المشكلة التي تبدأ دون علم أي أحد تبدأ بتلفون وتنتهي بتلفون ".

وتطرق الى حقوق المحاربين من الجيش والتي لم تعطى لهم أو لأسرهم .مضيفاً: " هؤلاء الشهداء لهم حق على الدولة وعلى الجميع". داعيا أعضاء مجلس شورى التضامن بالوقوف على جانب أبناء محافظة صعده والتعاون معهم .

وطالب باسم مجلس التضامن الدولة والحكومة بـ"إنصاف الجرحى والقتلى وإنهاء فتنة صعده إنهاء جذريا"،

وحول مشكلة الجنوب اعتبر ان هناك " خطر عظيم" يواجه الوحدة اليمنية، في ظل " تساهل كثير أو بعض من الناس بأزمة الانفصال". مؤكداً " ان الحبوسات وانتهاكات للحريات ولحقوق الناس وحبس الناس دون حق بأنها تزيد النار والفرقة والإنفصال وتولد الحقد والكراهية بين أبناء اليمن ".

وطالب الحكومة أن " كفاية حبوسات وانتهاكات للح ريات ولحقوق الناس، وكفاية للظلم، لما يجري في اليمن من ظلم على مستوى الشمال والجنوب".لافتاً إلى ان بعض مظاهر المواطنة المتساوية التي يطالب بها المواطنون في الشمال والجنوب على حد سوء، كـ" أن يكون الدستور والقانون فوق الجميع، وعدم استغلال السلطة وتحويلها للمصحة أشخاص أو الإنفراد بها لمصلحة بعض القوى السياسية " . مطالباً السلطة بعدم استغلالها الجيش والأمن لقمع القوى السياسية، أو لإقصاء طرف، كما حصل في صعده . 

وتطرق رئيس مجلس التضامن الوطني إلى بعض الأزمات التي يمر بها اليمن، كأزمة الغلاء والفساد.

واستغرب الأحمر في كلمته قيام السلطة بمحاربة مجلس التضامن عند عقده أي فعالية من فعاليته. قائلاً: تبلغ بها الحال إلى مستوى نزع لوحاته الإعلانية، متسائلا: هل مجلس التضامن يعمل ضد اليمن، معتبرا قيامها بتلك الإجراء دليلا على عجزها وضعفها .

وأضاف: وإذا كانوا يريدوا أن يستفزوا مجلس التضامن وان يكون هناك ردود فعل على حساب اليمن وعلى حساب المصلحة العامة فإن المجلس حريص على أمن واستقرار اليمن .

وأكد الأحمر بأن السلطة القائمة لا تستطيع أن تبقى إلا في اصطناع الأزمات وتكثيرها، داعيا " الإخوة في السلطة والمعارضة أن يلتقوا تحت قبة المصلحة الوطنية وأن تقام الانتخابات البرلمانية في موعدها، معلقا بعدها بأن "كفى تلاعب وكفى تهاون بالقانون والدستور"، متمنيا من الدورة الثالثة أن تكون فعالة تعمل على تصحيح وتفعيل دور مجلس التضامن، واستكمال إنشاء فروع المجلس في المحافظات .

القاضي: هناك أزمة بالبلد لابد من الاعتراف بها:

وفي كلمة رئيس مجلس شورى التضامن الوطني – محمد عبد اللاه القاضي أشار الو وجود أزمة سياسية في البلد لابد من الاعتراف بها من أجل تشخيص اسبابها وخلفياتها والبحث في الحلول الشاملة والجذرية لها ".

مضيفاً: ليس هناك  مستحيل بإذن الله اذا صدقت النوايا والاعمال من قبل جميع القوى السياسية وفي مقدمتها الجهات الرسمية في السلطة ". معولاً على وجود أمل في أن يتجاوز الشعب اليمني المنعطف التاريخي الخطير بالحكمة اليمانية كما تجاوزها في منعطفات سابقة".

وتمنى القاضي لجلسات الدورة النجاح والخروج بالعديد من القرارات والتوصيات الهادفة لتعزيز دور مجلس التضامن في كافة المجالات والانتقال الى العمل المؤسسي وتجاوز عقبات التأسيس بما يدعم دور المجلس كقوة رائدة تسهم في البناء والتنمية وترسيخ الوحدة والامن والاستقرار. مؤكداً ان مجلس التضامن مساهم فاعل في اطفاء الكثير من الازمات ومعالجة الاختلالات في السياسات العامة من منطلق انه قاسم مشترك لكل ابناء الوطن بمختلف مشاربهم السياسية والفكرية.

واستعرض رئيس مجلس شورى التضامن الوطني نشاطات مجلس الشورى خلال الأعوام الماضية، وعقده دورتين اعتياديتين، وثالثة استثنائية لشورى عدن ولح ج والضالع وأبين، إضافة إلى أنشطة أخرى.

وفي كلمة مختصرة للقطاع النسائي القتها ( لقاء عبدالله ال  مستكا ) اكدت فيها ان الشراكة الفاعلة تكون بالحوار الوطني، مضيفةً اننا في القطاع النسائي نؤكد على شعار الوحة والكرامة".

عقب ذلك قدم أمين عام مجلس الشورى -محمد حسن دماج " تقريرا عن الأمانة العامة عن ما تم انجازه خلال الفترات الماضية، كما قدمت تقاير أخرى للجنة العليا وهئية الرقابة،وخلال الجلسة الافتتاحية طرحت مقترحات التعديلات على النظام الأساسي، كما أعلن عن لجنة لاعداد البيان الختامي.

وفي الحفل الافتتاحي ألقى الشاعر مفضل اسماعيل غالب قصيدة شعرية ،وقدمت كوكبة من المع نجوم الانشاد اوبريت انشادي نال استحسان الحضور.

هذا ومن المقرر ان يواصل مجلس شورى التضامن الوطني غداً الاحد أعماله يقدم خلالها رؤية مجلس التضامن،اضافة الى نقاشات عامة مع البيان الختامي.