شل الإضراب الذي دعت له مكونات الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية الحركة التجارية والعامة وحركة السير بالكامل في كل من مدينة الضالع ومديريات ردفان الأربع في محافظة لحج, في حين فشل في كل من محافظة أبين ومدينة الحوطة بلحج, في ظل وجود انتشار أمني كثيف فيهما.

وقالت مصادر محلية في كل من الضالع وردفان إن الحراك الجنوبي نجح في الإضراب الذي دعا له في مدينة الضالع ومديريات ردفان, في حين لم تحدث أي اشتباكات بين مواطنين وقوات الأمن حتى كتابة هذا الخبر باستثناء اشتباكات في منطقة حجر التي تبعد عن مدينة الضالع 15 كم شمالا, والتي اندلعت فيها اشتباكات بين مسلحين ورجال الأمن على خلفية مقتل ولد وأبيه إضافة إلى مقتل ثالث وجرح أحد أقاربه فجر الأحد 4/4/2010, في نقيل الشيم بمديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع.

وقال مصادر محلية في مدينة الضالع لـ"مأرب برس" إن الشارع العام خلى تماما من أي تواجد أمني, في حين شلت الحركة التجارية بالكامل, حتى منع نقل شجرة القات إلى مدينة عدن من محافظة الضالع.

وأضافت المصادر أنه في ظل انعدام التواجد الأمني في مدينة الضالع, ما زالت المدينة تعيش حصارا عسكريا محكما, في ظل استمرار الاشتباكات الليلية التي كان آخرها مساء الأحد وفجر الاثنين 4-5/4/2010.

إلى ذلك قال مصدر محلي في محافظة أبين إن الإضراب الذي دعا الحراك الجنوبي فشل فشلا ذريعا في مدينة زنجبار- عاصمة المحافظة, جراء التواجد الكثيف لقوات الأمن, حد تعبيره, مضيفا أن مدنية جعار شهدت نجاحا جزئيا للإضراب, إذ فتحت بعض المحال التجارية أبوابها في حين أغلق بعضها الآخر في ظل هدوء مطبق لم يشهد أي مواجهات.

وأوضح لـ"مأرب برس" أن الحراك الجنوبي كان قد وزّع الأحد 4/4/2010 منشورات تدعو المواطنين إلى الاستجابة للإضراب, في حين توعد بخروج مظاهرة عارمة, إلا أن ذلك لم يحدث.

وكان مصدر رفيع في وزارة الداخلية قد توعد, الأحد 4/4/2010, أتباع الحراك الجنوبي بالضرب بيد من حديد وعدم تهاون أو تساهل الأجهزة الأمنية مع كل من يسعى إلى الإضرار بالمصلحة العامة وقطع الطرقات أو إيذاء المواطنين جراء اعتزام الحراك الجنوبي تنفيذ الإضراب الذي يمتد من السادسة صباحا وحتى السادسة من مساء الاثنين 5/4/2010, إلا أن الأوضاع ما زالت هادئة ولم تشهد أي مواجهات بسبب الإضراب حتى كتابة هذا الخبر.

*الصور من الإضراب الذي شل مدينة الحبيلين صباح 5/4/2010م.