القيادي الحوثي هبرة: السلطة ترتب لحرب سابعة، وحل القضية تكمن في وجود إرادة حقيقية لديها بعدم جدوى الحرب

السبت 17 إبريل-نيسان 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 6646

في ظل اتهامات متبادلة بين السلطة والحوثيين طرفي النزاع بـ صعدة ومحور سفيان، وازدياد حالة الترقب والتخوف من تجدد دوامة الحرب وانفجار الوضع في صعدة التي عانت مرارة الحرب على مدار 6سنوات.

اتهم الحوثيون اليوم السبت الموافق 17 ابريل الجاري الحكومة اليمنية ، بالتدبير لحرب قادمة سابعة بصعدة .

وقال القيادي الحوثي صالح هبرة في تصريح صحفي تلقى "مأرب برس" نسخة منه: "إن السلطة تتنصل عن معالجة مخلفات الحروب الستة في صعدة" ، مؤكدا انها ترتب لحرب قادمة.

وأضاف هبرة الذي مثل الحوثيين في اتفاق الدوحة بين الحكومة والحوثيين في تصريحه تحت عنوان "صعدة سيناريوهات التنصل أين يكمن الحل:" ان حل قضية صعدة ليس في أن تعلن السلطة وقف الحرب فقط ، وتتنصل عن معالجة مخلفات الحروب لأن ذلك السيناريو يسبق كل الحروب فتتخذ السلطة وسيلة لترتيب حرب أخرى مستغلة دماء الشعب في فرض حالة التسلط والهيمنة، كما عملت تماما مع إتفاق الدوحة حيث لم يكن هدفها منه الخروج بحل للقضية بقدر ما هو محاولة لإستثارة المملكة للدخول في المشاركة في الحرب بقوة ".

وتساءل هبره " إن الحل هو في وجود إرادة حقيقية لدى السلطة بعدم جدوى الحرب وأن تصل إلى قناعة تامة بضرورة معالجة مخلفاتها والذي يترجمه الواقع العملي كإطلاق السجناء واتخاذ خطوات ميدانية وملموسة وذلك ما لم يحصل حتى الآن ، وأظنه لن يحصل مهما والرئيس يعتبر أن الجندي ليس خسارة على السلطة لأنها ستبدله بحسب كلامه وإن كنا نرى انه خسارة ليس على السلطة وإنما على الشعب بأكمله ".

وتابع هبره : "إن الرئيس صالح يقدم نفسه بأنه المعيار فهو الوطن ، وهو الوحدة ، وهو الديمقراطية ، وهو التنمية، وهو الثورة ، وهو الدستور ، وهو القانون ، فبحبه أنت وطني تحب الوطن وبتأييده أو بالوقوف معه أنت وحدوي ثوري".

وأكد أن معيار إرادة السلم في صعدة سيبقى بخطوات ميدانية ملموسة يلمسها المواطن ويحس بها الجميع كالإفراج عن السجناء والإعمار وعودة الموظفين وصرف مستحقاتهم وإيقاف كل أنواع الاستهداف .

وتأتي اتهامات هبرة بعد قيام وزير الدفاع ، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بزيارة تفقدية لمواقع الوحدات العسكرية اليمنية في منطقة صعدة، وذلك بعد الحادث الخطير الذي شهدته المنطقة بإطلاق نار على طائرة عسكرية الجمعة، ما هدد اتفاق وقف إطلاق النار، في حين اتهمت وزارة الداخلية الحوثيين بقتل جندي ورمي جثته ببئر مياه.

وألقى اللواء أحمد كلمة أمام الجنود، أشاد فيه بـ: "بطولات ومواقف وتضحيات المقاتلين وطالبهم بتكثيف التدريب والمزيد من اليقظة والانضباط العالي لأداء مهامهم العسكرية بكفاءة عالية وباقتدار قتالي رفيع."

وأعرب الوزير عن "تقديره للمواقف المشرفة التي قدمها المقاتلون الأبطال وهم يسطرون المآثر البطولية والمواقف الحاسمة، ويدافعون عن قيم الثورة اليمنية."

وفي الإطار عينه، اتهمت وزارة الداخلية عناصر حوثيه بمديرية منبه، بقتل الجندي نمران سليمان جابر هدشان التابع لقوات الأمن العام في المديرية، ويعمل مرافقاً لعضو مجلس النواب الشيخ محمد هلي حسين المنبهي، وقالت إن العناصر الحوثيه وبعد أن قامت بقتل الجندي رمت بجثته في بئر مياه .

وحذرت اللجنة الأمنية العليا من تكرار الخروقات من قبل الحوثيين للنقاط الست وآليات تنفيذها محملة إياهم ما يترتب عن ذلك.

ووجهت قيادة وزارة الداخلية مدير أمن العاصمة ومدراء أمن المحافظات بالنزول الميداني اليومي لتفقد الخدمات الأمنية المكلفة بحماية المنشآت والمرافق الحيوية الموجودة في كل محافظة، ورفع تقارير يومية بذلك إلى قيادة الوزارة وبما يكفل عدم حدوث أي خروقات أمنية.

وشددت قيادة الوزارة على أهمية تحلى الخدمات الأمنية باليقظة الأمنية العالية والجاهزية العالية لمواجهة مختلف الإحتمالات وأي طارئ.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن